اين انت يا صانعة الرجال؟
صفحة 1 من اصل 1
اين انت يا صانعة الرجال؟
اين انت يا صانعة الرجال؟
اين انت ايتها الخنساء؟ يا ام عمارة.. يا خولة بنت الازور..
اين انت يا اسماء؟ انني ابحث عنك منذ زمن
واكاد افتقدك بين الكثيرات ممن اعرفهن.
بالامس كنت اراك في وجه صلاح الدين.. واليوم
افتش عنك في كل الوجوه فلا القاك. احيانا اسمع
صوت امراة تنادي بلالا. فاصغي علني امتع سمعي
باذان بلال، واعجب عندما اسمعه يغني، والمحه
يتراقص.واعلم ان بلال الامس قد مات! ويخيل الي في
لحظة من اللحظات التي لمحت خيالك، فاركض خلفه
لاهثة، فلا ارى الا وجه امراة طالما الفته، فاقول في
نفسي" انها هي.. لا ، لا، ليست هي"
وتحيرني تلك المفارقة الصعبة.. ترى اين ذهبت
تلك البطولة التي كانت ترتسم بالامس على محياك؟اين
مضى ذلك البريق الذي يتمتع على وجنتيك؟ اني
ارى وجها ملطختا بالمساحيق وعيونا جاحظة كأنها
تبحث عن غال ثمين في "دهونات" الغربيين، ظنا منها
ان تلك المبتكرات قد تعيد لذلك الوجه رونقة العجيب
الذي كان له من قبل!
ولكن، لا.. فانت لم تعودي بطلة الامس، حيث كان
يجملك الايمان وتزينك التقوى ويحملك الصبر الى قمم
العزة والنصر.
واتسائل، كيف استطاعوا ان يكسروا قوة العزيمة
في اعماقك؟ كيف اوصلوك الى التخلي عن حلمك
السامي في اعداد الرجال رجالا بكل ما في الكلمة من
معنى؟ كيف؟ وبالرغم من ذلك فساظل ابحث عنك
حتى اجدك، وسابقى اترقب مجيئك من خلف الضباب،
وسارتو اليك بعين ملؤها اللهفة والشوق، فانا لن افقد
الامل في عودتك ابدا، غير اني اسال الله تعالى ان
تعودي قريبا.
Admin- Admin
- تاريخ التسجيل : 25/08/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى