مناجاة على طريق الدعوة

مناجاة على طريق الدعوة
الهي.. نحن اشد ما نكون بحاجة وسط هذا الظلم والظلام الى سكينتك تتنزل علينا والى رحمتك تغشانا، فلا نفزع ولا نجزع. فملا يا رب قلوبنا بنورك الذي لا يخبو، واشرح يا رب صدورنا بفيض الايمان بك وجميل التوكل عليك. واستر يا رب عوراتنا وآمن روعاتنا، وسدد خطانا والهمنا رشدنا واغفر لنا زلاتنا.
الهي.. ونحن نسير على طريق الدعوة نجد حقل الدعوة يتسع اتساعا حتى كاد يشمل الساحة العالمية وليس الساحة الاسلامية فقط، ونجد الصراع بين اهل الحق واهل الباطل يزداد ويتصعد، ونجد قضايا الاقطار الاسلامية والاقليات الاسلامية تتكاثر وتتزاحم وتزداد تفجرا وغليانا. وكل قضية منها تحتاج الى جهود وجهاد والى عمل متواصل والى بذل وتضحية. ولا يمكن التخلي عن اي قضية ولا ان نقصر في واجب نحوها يمكن ان نؤديه.
الهي.. انه ليؤرقنا ويقلقنا اشد القلق ما يتعرض له المسلمون في انحاء شتى العالم من اعتداءات تزهق فيها الارواح وتهتك الاعراض وتسلب الارض ويشرد اهلها. وما يتعرض له المسلمون وابناؤهم من حملات التنصير، او فرض عقيدة الالحاد عليهم. يعز علينا تسلط اعداء الله على عبادك المسلمين، كما يؤلمنا ما عليه كثير من المسلمين من فقر ومرض وجهل، لقد صار الدم المسلم اليوم ارخص الدماء والاصل ان يكونوا اصحاب السيادة والعزة في هذه الدنيا.
الهي.. تعلم ان السبب في كل ذلك ضعف الايمان وانشغال المسلمين بالدنيا، ولا بد لتغيير الحالة من العودة الى الايمان والعمل والجهاد.
الهي.. انها مسؤلية ضخمة وامانة ثقيلة نشعر بها نحو المسلمين وقضاياهم، ونحن ما زلنا دعوة ولسنا دولة، ونطارد ونلاحق ويضيق علينا، ومع ذلك يتطلع الينا المسلمون وكلهم امل ان يحقق الله لهم الخير والامن والامان على ايدينا، خاصة وقد ذاقوا الالام الميريرة من الانظمة ومن المبادئ الارضية التي تفرض عليهم من الشرق او الغرب.